الرابطة الأولى

قبل ثلاث جولات من نهاية `البلاي أوف` مصير اللقب شبه محسوم والمركز الثاني يُشعل المنافسة

مباشرة بعد نهاية اللقاء بين المنتخب الوطني ونظيره الجزائري، يوم الثلاثاء القادم، ستعود عجلة البطولة الوطنية إلى الدوران بنسق قوي هذه المرة من خلال برمجة آخر جولات في الموسم والتي سيكون رهانها واضحاً، وهو التتويج باللقب وكذلك الحصول على المركز الثاني الذي يضمن المشاركة في الموسم القادم في دوري أبطال إفريقيا.

كما أن المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي تغري عديد الفرق من أجل إنقاذ الموسم بحضور دولي، إضافة إلى أن الترتيب النهائي أصبح مهما لضمان المشاركة في مسابقة عربية في الموسم القادم. وفي هذا التقرير استعراض لأهم التحديات التي تشمل 7 فرق بما أن اتحاد تطاوين خسر كل آماله في اختلال مركز جيد وأصبح واثقا من إنهاء المرحلة الحاسمة في المركز الأخير.

صراع اللقب: ثلاثي بفرص غير متكافئة

حسابياً فإن أربعة أندية مازلت معنية بصراع اللقب ولكن واقعياً فإن اللقب انحصر بين النجم الساحلي الذي يبدو المرشح الأول لإنهاء همينة الترجي بطل تونس في آخر 6 مواسم توالياً، ذلك أن فارق أربع نقاط الذي يتقدم به النجم على الإفريقي يجعله بحاجة إلى الانتصار في اللقاء القادم ليُعلن عن نفسه بطلاً في حال تعثر الترجي، ولهذا فإن مصير البطولة مرتبط بنتيجة الكلاسيكو القادم، فانتصار النجم يعني تتويجه بنسبة 99٪ باللقب والتعادل سيقلب المعادلة في حال انتصر الترجي حيث سيُشعل المنافسة على المركز الثاني. ولكن منطقيا فإن النجم بعد أن تفادى الخسارة أمام الترجي وتعادل الإفريقي مع الاتحاد المنستيري ضمن بنسبة كبيرة اللقب، والإفريقي لا يتحكم في مصيره ولكن انتصاره قد يعطيه الأمل، ولحسن حظ النجم فإنه سيخوض مقابلتين على ميدانه منها مقابلة أمام منافسه المباشر.

المركز الثاني: بين الترجي والإفريقي

منطقيا لم يعد النجم معنيا بسباق المركز الثاني، الذي سيتنافس عليه الإفريقي والترجي بقوة مع أسبقية للإفريقي في الترتيب والترجي من حيث قوة المنافسين بما أنه سيلعب مرّتين على ميدانه، ولكن في كل الحالات من الواضح أن مصير المركز الثاني مرتبط بلقاء الدربي، فالمنتصر سيضمن بنسبة كبيرة الحصول على هذا المركز ذلك أن الإفريقي ليس محظوظا في نهاية الموسم فسيلعب أمام المتصدر ثم أمام ملاحقه الأول وبالتالي يمكنه أن يخسر الكثير من النقاط مثلما قد يحتاج إلى انتصار وحيد ليحقق أول هدف له في هذا الموسم وهو المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم.

كما أن اتحاد بن قردان والاتحاد المنستيري، معنيان بالمركز الثاني ولكن بفرص تبدو ضعيفة فالاتحاد سيخوض مقابلات قوية وصعبة في آخر جولتين بينما تبدو وضعية الاتحاد المنستيري أفضل نسبيا وبالتالي يمكنه أن يكسب نقاطاً إضافية على حساب الاتحاد ويقترب أكثر من الترجي والإفريقي في صراع المركز الثاني ولكن من الناحية المنطقية يعصب توقع أن يعود المركز الثاني إلى اتحاد بن قردان أو الاتحاد المنستيري، ذلك أن الاتحاد سيندم كثيرا على الهدف الذي قبله أمام الإفريقي في اللقاء الأخير والذي كان سيضعه في موقف قوة كما أن الإفريقي قد يندم على التعادل الذي انقاد له في مواجهة اتحاد تطاوين، بما أنه الوحيد من الثلاثي الأول الذي فقد نقاطاً أمام صاحب المركز الأخير وهي نقاط ثمينة بلا شك كانت ستضعه على بعد نقطتين فقط من النجم الساحلي.

المركز الثالث: مرتبط بنتيجة الترجي

منطقيا ضمن النجم المركز الأول، وضمن الإفريقي أن يكون ضمن الثلاثي الأول في أسوء الحالات، لأنه يتقدم بفارق 3 نقاط عن اتحاد بن قردان و4 نقاط عن الاتحاد المنستيري وهو فارق مهم بلا شك ولكن آمال الاتحادين مرتبطة في المقام الأول بالمواجهات المباشرة القوية التي تنتظر الترجي والإفريقي لأن الترجي سيلعب أمام النادي الصفاقسي ثم النادي الإفريقي وبالتالي قد يخسر نقاطاً في المقابلتين والنادي الإفريقي سيلعب أمام النجم الساحلي والترجي الرياضي، وبعدها يُواجه اتحاد بن قردان ولهذا فإن الوضع سيكون صعبا وشديد التعقيد ولا تبدو الصورة واضحة، حيث يبدو لقاء النادي الإفريقي والنجم الساحلي في صراع اللقب والمركز الثاني وكذلك المركز الثالث، كما أن المواجهة المرتقبة بين اتخاد بن قردان والاتحاد المنستيري ستكون مهمة للغاية ومؤثرة في كل الحسابات باعتبار أن المنتصر سيضمن بنسبة كبيرة المحافظة على فرصه في المشاركة في مسابقة قارية الموسم القادم.

ولم يعد المركز الرابع مهماً بعد أن حجز الأولمبي الباجي المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي في الموسم القادم إثر تتويجه بكأس تونس وهي نتيجة تمنحه بطاقة التأهل مباشرة إلى الحدث القاري بعد غياب لسنوات. وقد يشهد الموسم القادم مفاجأة بإمكانية غياب الترجي الرياضي عن المسابقات القارية فهو مهدد بخسارة المركز الثالث وعليه أن لا يفقد المزيد من النقاط لتفادي "كارثة" رياضية بما أن الفريق لم يتخلف عن المواعيد القارية منذ سنوات طويلة. كما أن قرار لجنة الاستئناف بخصوص اعتراض النادي الصفاقسي على خسارته جزائياً أمام اتحاد بن قردان من شأنه أن يقلب الطاولة بلا شك ويبعد الاتحاد من السباق في حال تم قبول الاعتراض وسحب 3 نقاط من رصيده.